رواية عشق الذئب الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسى


 رواية عشق الذئب الفصل السابع عشر 17 بقلم اسماعيل موسى


رواية عشق الذئب الفصل السابع عشر بقلم اسماعيل موسى

#عشق_الذئب


                          ١٧

    

يقولون ان الشخص الذى يقع فى الحب يتقطع قلبه، يتحدثون كأن الحب ورطه او لعنه لا يجلب سوى التعاسه لكنهم صادقون، فلا يخلد فى الكتب والروايات الا النادر.


 جر ايمير ماهرا من شعرها وعاملها بعنف أمام والدها وحراسه، كان الطريق خالى أمامه، ولأول مره يشاهد القنطاع هرشين مكتوف اليد دامع العين بلا حيله، ابنته الوحيده تجر امامه زليلة خانعه ولا يمكنه ان يفعل اى شىء، لقد شعر فى تلك اللحظه ان ملكه وجيشه وقلعته بلا فائده، هو نفسه بلا فائده اذا كان غير قادر على حماية ابنته


صرخ هرشين عندما أبتعد ايمير

ايمير عاهدنى ان تردها إلى بسلام؟

كان يعرف ان ايمير ذئب ملكى يحفظ عهوده ورغم الكرهه الذى يحمله له إلا أنه يعلم انه يفى بوعوده

بعض الناس يكرهونك فقط لأنك افضل منهم، يكرهون ذلك الخير داخلك


ايمير ارجوك عاهدنى؟






لكزت بيرى ايمير فى كتفه بقوه، اعطى الرجل كلمتك يا ايمير

 صرخ ايمير تبآ، بعد كل ما تعرضتى له تقولين ذلك؟


قالت بيرى بعند لن تكون رجلى اذا لم تعطى الرجل كلمتك

قلب الرجل يتقطع على ابنته وانا اعرف انك لست قاسى ورحيم


همس ايمير ثقة بى بيرى، ثقى بى حبيبتى، ستكون الأمور على ما يرام

وشق طريقه بلا توقف


بعد أن خرج من القلعه وابتعد عنها، لم يحرر ايمير ماهرا، خيم فى مكان غامض متوراى عن الأنظار

حرر ماهرا وحل قيودها، عاملها كأميره واعتذر لها، اعترف ان لا عداء يكنه لها وانه كان مضطر لفعل ذلك


ثم ضايف ايمير ماهرا، دعاه على وجبة عشاء فاخره اعدتها بيرى

وقص عليها ما حدث بينه وبين والده


كان حراس هرشين يراقبون ايمير، لكنه اختفى فجأه وابتعد عن نظرهم

عندما عادو إلى هرشين ايقن ان ايمير لن يترك ابنته وان لياليه القادمه ستكون حالكه مثل سواد الليل


انمحى الأمل فى صدره لعودتها بعد مرور يومين واصابه المرض الذى اقعده فى الفراش


فى اليوم الثالث ظهرت ماهرا، كانت تمتطى جواد يركض بها نحو القلعه

وصل الخبر لهرشين الذى ركض من غرفته لاستقبالها وراح يسألها عن ما فعله المستذئب بها


قصت ماهرا ما كان من ايمير وكيف عاملها بلطف ووضح لها أن عدائه مع والدها لا شأن لها به


حسنا، قال هرشين وكان قد عرف من قام بمساعدة ايمير

احضرو لى ادريانا، بئر صنهور ينتظرها


انطلق الجنود بحثآ عن ادريانا والتى كانت تتابع ايمير من بعيد حتى اطمأنت عليه

ثم قررت أن ترتاح قبل أن تواصل رحلتها فى مراقبة ايمير من بعيد


انطلق ايمير نحو الشمال، قرر ان يبتعد عن ممالك الذئاب، سيجد قلعته المندسه بين الجبال و التى يكسوها الثلج

سيعيش داخلها ويتزوج بيرى ويعيشا فى سلام


خلال الطريق قص عليها ايمير ما حدث بينه وبين ادريانا وكيف انه تركها ترحل وعفى عنها رغم أنها سلمتها لجنود رعد


تعرف بيرى انها ليست الحقيقه وانها هى التى ركضت خلف الذئب وابتعدت عن ادريانا والكهف


لكن الغيره فى قلبها كانت تأكلها، كانت سعيده برحيل ادريانا وان ايمير أصبح لها وحدها

فكرت ان ادريانا ستلاقى الرجل الذى يستحقها وتعيش فى سعاده وان عدم وجودها قرب ايمير لن يضرها فى شىء






سار ايمير وبيرى خلال وديان سحيقه، ارتقيا جبال وصخور، عبرا انهار ومستنقعات وغابات، كانا يخيمان فى الليل ويوصلون رحلتهم خلال النهار

القصه بقلم اسماعيل موسى 

وكانت ادريانا تتابعهم م بعيد، ستبنى لها كوخ او منزل قريب منهم او ربما تجد كهف يمكنها رؤيتهم من خلاله


سيسامحها ايمير ويسمح له بزيارته ورؤية أطفاله واللعب معهم

هذا كل ما ترجوه فى الوقت الحالى


وصل ايمير القلعه القديمه المتهالكه ودلف من خلال بوابتها المهشمه

كان يتحدث مع بيرى، لدينا عمل كبير لنعيد هذا المكان لسابق عهده


قالت بيرى بسيطره لن اتزوجك حتى تعيد بناء القلعه واسوارها

بصفتى عروس لايمير هزيل الرعد استحق ذلك

وعاهدها ايمير ان لا يلمسها حتى يعيد بناء القلعه


صرخت بيرى ان تمزح؟


قال ايمير لا تقلقى لدينا عمر بطوله سنعيشه مع بعضنا


وجدت ادريانا كهف يطل على القلعه وكانت سعيده جدا بذلك، استطاعت ان تفرش الكهف بجلد الحيوانات وورق الشجر

وكان جسدها منهك جدا وقررت النوم

خلال نومها وكانت مستغرقه فيه هاجمها جنود القنطاع هرشين

قيودها بالحبال وجروها نحو قلعة الملك


                 الفصل الثامن عشر من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×